الملاك الذي رجل
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم جميعا ً
أقدم لكم قصة أعجبتني نقلتها من كتاب وأرجو أن تنال أعجابكم
الملاك الذي رحل
ولدت قبل عشرين سنة في أسرة ثرية , ومع الأسف غير متدينة , لاتؤمن بالدين , فتحت عيني لأجد نفسي من رفاهية من العيش , فكل شيء متوفر ولم أكن أطمح لشيء لا أستطيع تحقيقه .
وكبرت لأجد أمامي طرقاً عديدة للتسلية واللعب والحياة , ولقد كنت حرة بحيث كنت أقيم علاقات صداقة مع
أحد ,فكانت لي علاقات مع الأولاد .
ولم يكن أبواي يمانعان مثل هذه الصداقات , بل كانا يعاملاني على حد قولهما أدب المعاشرة .
عندما دخلت الثانوية بدأ فصل جديد في حياتي , أقمت علاقة مع إحدى زميلاتي .
كنت ذات يوم وحدي في الصف ولم يكن معي أحد سواها , وكان ذلك في مطلع السنة الدراسية .. كنت أنتظر
جرس المدرسة عندما شعرت بيد على كتفي ..التفت فإذا هي تقدم لي قطعة بسكويت تناولتها بشوق , وهكذا
كانت بداية الصداقة .
كانت ليلى فتاة طيبة ومهذبة ومجتهدة في دروسها , وكانت مؤمنة بكل معنى الكلمة , وكانت في رأيي مثلاً
أعلى بسبب ما أجتمع في شخصيتها من الصفات .
ولهذا أطلقت عليها لقب (( الملاك )) , كانت طاهرة الثوب , تشع نفسها بالقيم الاخلاقية في بيئة كانت تعتبرني مثلا أعلى في الحياة السعيدة المرفهة !
لم يخطر في بالي أنني أستطيع أن أقيم علاقة حميمة مع هكذا فتاة , وقد شعرت وقتها أن خيطا خفيا يشدني
إليها , وكانت علاقتنا تشتد يوما ً بعد آخر , حتى وصل بي الأمر أن يكون حضوري في المدرسة من أجل
لقاء ليلى فقط .. لقد أصبحت كل حياتي .
لقد حلت ليلى في أجمل رؤياي , وبدل أن أقلد موضة اليوم رحت أقلد ليلى , أدركت معنى الحياة من خلالها
, وعرفت الله معها , وأضاءت قلبي كلماتها حتى راحت أسرتي تشعر بالقلق , كانت تخشى علي ّ الخروج
على معاييرها .
لقد أعادت إلي صداقتي حبي للدراسة والمدرسة فتقدمت كثيرا ً .. فكنت – وبمساعدة ليلى – أحصل على
المرتبة الثانية طبعا ً بعد ليلى التي كانت تحتل المرتبة الأولى دائما ً .
و هكذا استمر الحال , كانت العطلة الصيفية وحدها تفرق بيننا إلى حدّ ما .
وكان عليّ أن أتجرع كل مرارات ماتخططه أسرتي من برامج لإمضاء أيام الالعطلة الطويلة حتى يعود
الخريف لألتقي ليلاي .
عندما اجتزت السنة الثالثة من الثانوية وجاء موسم العطلة الصيفية كنت قد وضعت لنفسي برنامجا ً
خاصاً لإمضاء أيامها , وفي تلك الفترة دفعني القدر في مواجهة شاب كان يلاحقني ويظهر لي وده
واعتبرني حلمه ومستقبله وكل حياته .
سأكمل الباقي أن نالت أعجابكم .. وفي أنتظار ردودكم الجميلة